كتبت تيريز القسيس صعب:
قبل عشرة أيام تقريبا من اجتماع القمة العربية في السعودية على مستوى ملوك ورؤساء الدول، بدأت المملكة امس توجيه الدعوات لحضور القمة والتي اعتبرها مصدر ديبلوماسي سعودي بان التاريخ سيذكر هذه القمة بانها “قمة القمم العربية”.
صحيح ان التحضيرات اللوجستية والامنية تنشط على قدم وساق، الا ان ما رشح خلال اليومين الماضيين عن عودة سوريا الى ملء كرسيها في الجامعة ما زال محور متابعة كبيرة لدى مختلف الاوساط الديبلوماسية والسياسية حول مرحلة ما بعد العودة، والصورة التي سيظهر فيها الرئيس السوري بشار الاسد، اذا حضر، بين إخوانه في القمة.
مصادر ديبلوماسية مقربة من الجامعة العربية، أكدت ان قرار العودة يتيح لاي مسؤول سوري المشاركة في اي لقاء عربي على أي مستوى كان. لكن السؤال الأكبر هل يحضر الأسد شخصيا هذه القمة ام يمثله وزير خارجيته او شخصية سورية رفيعة المستوى؟
الجواب بسيط بحسب الديبلوماسي العربي الذي امتنع عن الكشف عن اسمه، وقال: لقد قامت المملكة خلال الاشهر الماضية بجهود جبارة، وضغطت عبر اتصالاتها العربية والدولية لتأمين عودة سوريا إلى الجامعة العربية على الرغم من تحفظ واعتراض بعض الدول.
الا ان السعودية تريد ان تبين للعالم اجمع ان القمة العربية المقبلة على اراضيها ستكون قمة تضاهي القمم الدولية في الشكل والمضمون، وبالتالي اي تشرذم او تضعضع للصف العربي والوحدة العربية من شأنه ان يعطي صورة معاكسة للرؤية المستقبلية للمنطقة ولمشروع ولي العهد الملك سلمان ٢٠٣٠.
المصدر اعلاه رفض التأكيد او النفي حول حضور او عدم حضور الأسد. وقال:” ان الاتصالات لا تزال قائمة بين السعودية ومختلف الدول حول تلقف حضور الاسد، في حين ان سوريا ايضا تدرس مستوى حضورها وتداعياته على المجتمعين.
اذا المملكة تتحضر لاستقبال القمة التي سيسبقها اجتماع لوزراء الخارجية في السابع عشر من الجاري، وآخر على مستوى المندوبين في الخامس عشر حيث من المتوقع ان ترفع مسودة “اعلان الرياض الى اعمال القمة للموافقة عليها او إدخال بعض التعديلات اذا لزم الأمر.
كما تكتسب أعمال هذه القمة زخماً سياسياً خصوصا بعد اعلان السعودية وإيران التوصل إلى اتفاق مشترك برعاية صينية، وهذه المرة الاولى ربما التي سترحب فيها القمة العربية بهذا الاتفاق، بعدما كانت تشمل كل القمم السابقة موقفها عدائيا تجاه السلوك الايراني في المنطقة.
The post قمة «القمّم العربية»: هل سيحضر الأسد؟ السعودية تتحضّر لرؤية مستقبلية للمنطقة appeared first on جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة – El-Shark Lebanese Newspaper.
