29 March, 2024
Search
Close this search box.
كييف: تمديد اتفاق الحبوب 60 يوماً يتعارض مع الوثيقة الموقعة
Spread the love

اعتبر وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، الاثنين، أن الاقتراح الروسي لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوماً، يتعارض مع الاتفاقية الأساسية الموقعة في يوليو والتي تنتهي مدتها في 18 مارس، لكنه لم يرفض عرض موسكو بشكل قاطع.

وكتب في تغريدة أن “الاتفاقية حول مبادرة حبوب البحر الأسود تنص على تمديد لمدة 120 يوماً على الأقل، وموقف روسيا القاضي بتمديدها لمدة 60 يوماً فقط يتعارض إذاً مع الوثيقة الموقعة من جانب تركيا والأمم المتحدة”.

كما أوضح أن أوكرانيا تنتظر “الموقف الرسمي” للأمم المتحدة وتركيا كـ”ضامنَين” للاتفاقية، وفق فرانس برس.

التزام أممي بـ”سلامة” الاتفاق

من جهتها أكدت الأمم المتحدة التزامها باتفاق الحبوب في البحر الأسود، قائلة إن مديرها العام سيبذل قصارى جهده للحفاظ على “سلامته” بعد أن طرحت موسكو تجديده لفترة أقصر.

وقالت في بيان في وقت متأخر الاثنين بعد اجتماع في جنيف إن “الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) أكد أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة مبادرة حبوب البحر الأسود وضمان استمرارها”، بحسب رويترز.

“تقدم ملموس”

أتى ذلك بعد أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، بعد مفاوضات مع الأمم المتحدة في جنيف الاثنين، أن موسكو تؤيد تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوماً فقط، بعدما كان يُمدَّد تطبيق النص كل مرة لمدة 120 يوماً حتى الآن.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في إعلان مكتوب أُرسل إلى وسائل إعلامية عقب المفاوضات مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان إن “الجانب الروسي لا يعارض تمديداً جديداً لمبادرة البحر الأسود بعد انتهاء تمديدها الثاني في 18 مارس، لكن لمدة 60 يوماً فقط”.


صوامع الحبوب في ميناء أوديسا (أرشيفية من رويترز)

كما أشار إلى أن “موقفنا في المستقبل سيتحدد بناء على ما سيتم إحرازه من تقدم ملموس على صعيد تطبيع أوضاع صادراتنا الزراعية، ليس بالأقوال بل بالأفعال. يشمل ذلك الدفعات المصرفية وآليات النقل والضمان ورفع التجميد عن الأنشطة المالية وإمدادات الأمونيا عبر خط أنابيب تولياتي-أوديسا”.

“تدر أرباحاً كبيرة لكييف”

كذلك شدد فيرشينين على أن النقاش “الصريح والمعمق” مع المسؤولين الأمميين الكبيرين “أكد مرة جديدة أن عمليات التصدير التجاري للمنتجات الأوكرانية تجري بوتيرة ثابتة وتدر أرباحاً كبيرة لكييف فيما القيود المفروضة على المصدّرين الزراعيين الروس لا تزال قائمة”.

وأكد أن “الإعفاءات التي أعلنتها واشنطن وبروكسل ولندن وشملت المواد الغذائية والأسمدة هي بغالبيتها غير فاعلة”.


إحدى السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية (أرشيفية من رويترز)

أكثر من 24 مليون طن

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان وصف الأسبوع الماضي المفاوضات الهادفة إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بأنها “معقدة”.

وسمح الاتفاق باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، رغم النزاع. كما أسفر هذا الاتفاق الحيوي لإمدادات الغذاء العالمية، عن تصدير أكثر من 24 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وفق الأمم المتحدة.

ودعت أوكرانيا الأسبوع الماضي إلى بذل جهود دولية لإبقاء ممرات الشحن في البحر الأسود مفتوحة لنقل الحبوب. كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال انعقاد اجتماعات مجموعة العشرين في أوائل مارس إلى تجديد روسيا للاتفاق.

فيما تؤكد موسكو أن الجزء من هذا الاتفاق الذي يسمح لها بتصدير الأسمدة من دون عقوبات غربية لم يتم احترامه بالكامل.

التاريخ

المزيد من
المقالات